مقابلة مهمة مع مولانا الشيخ نظيم
فى 12 ديسمبر 2010
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم كانت هناك مقابلة مع مولانا فى قناة تليفزيونية والذى قمت بحذف أجزاء ليست ذو صلة منها وعلى سبيل المثال ( السؤال عن : هل لو كان الرسول (ص) على قيد الحياة اليوم ـ كان سيسمح لزوجته بقيادة السيارة؟ )، ولقد قمت باختيار أجزاء فقط من المقابلة والتى توفر لنا جميعا دروسا مستفادة.
سؤال : لماذا العالم اليوم فى هذه الحالة ؟ ـ وكيف يمكن إعادة الخير والسلام مرة أخرى؟
مولانا : يجب على البشر أن يكونوا مخلوقات طيبة ولكنهم يصرون على ألا يكونوا كذلك، وذلك لأن البشر لا يريدون أن يبتعدوا عن الشيطان و بالعكس فهم يجعلوه قويا ويدعمونه من خلال طاعتهم له، بالرغم من أن الشيطان لا يريد الخير للإنسان،ويسبب له العناء والمشقة عن طريق الخداع وتصوير الباطل على أنه حق، ويبعده عن كل عمل جيد ويحرضه على الشر، ويقوم بتشجيعه على كل عمل شرير،وهذا ليس جيدا، فكيف يمكن تحقيق الخير والسلام مع كل هذا التشويش والخط الفاصل بين الخير والشر أصبح غائما وغير واضحا؟
وهذه الظاهرة فى جميع أنحاء العالم الآن وبناءاً على ذلك توجد الفتن والاضطرابات فى كل مكان، لا يعيش الناس فى سلام مع بعضهم البعض، الحكومات غير راضية عن مواطنيها، والمواطنين يحتجون ويتظاهرون ضد حكوماتهم، والأحزاب السياسية تتصارع مع بعضها البعض، أرباب العمل يستغلون موظفيهم، بينما يتذمر العمال على أرباب العمل، المعلمون يهاجمون طلابهم، والطلاب يردون على المعلمين ولا يحترمونهم، الناس يسبون بعضهم البعض، لم يعد لديهم الاحترام المتبادل، فى الأيام الماضية كان الأطفال يتعلمون الأدب وحسن السلوك فى المدارس، ولكن ليس هذا هو الحال فى الوقت الحاضر، لم نَعَدْ نُظْهِر حسن السير والسلوك للآخرين فى هذه الأيام،ولا نتعامل بطريقة مهذبة مع بعضنا البعض.
سؤال : لماذا يوجد اليوم هذا العدد الكبير من الكوارث الطبيعية في العالم ؟
مولانا : لأن الله الواحد الأحد الذى خلقنا ليس سعيدا بنا، لماذا؟ لأن الإنسان لم يعد يعرف طريق الله، ويعرف طريق الشيطان بديلا عن ذلك.
سؤال : كيف ينبغي لنا أن نحتفل بيوم عاشوراء؟
مولانا : بأن تصنع طبق من الحساء مع اللحوم والقمح، وأن تقوم بدعوة الناس لتتناوله معك، وأن يكون الوعاء كبيرا، وأن تدعوا الفقراء الجائعين للطعام معك، فالناس تتقاسم الطعام فقط فى رمضان ولكن أليس الجائعين موجودين فى غير رمضان أيضا؟ لذلك يجب أن تتشارك فى طعامك حتى ولو لم تكن فى شهر رمضان.
سؤال : نحن الآن فى السابع عشر من ديسمبر وهى ذكرى وفاة مولانا جلال الدين الرومى(قدس الله سره)، بعض الناس سوف يكونون قد عقدوا الاحتفالات فى ذلك اليوم، إنهم يرتدون الأزياء الخاصة ويعقدون المسرحيات فى دور العرض، ما هى أرائك حول هذه المسألة ؟
مولانا : هذا لا يحقق الهدف من تعاليم مولانا جلال الدين الرومى (قدس الله سره)، فمثل هذه الاحتفالات والمسرحيات ليست ما يريده مولانا منا، فالتعاليم الحقيقية هى عنوان ضمير الناس، ليصل بالسيئ منهم إلى الخير، وابتكار هذه البدع وخداع الناس للاحتفال بالذكرى السنوية لوفاته بهذه الطريقة، هو حقا ما لا يريده مولانا منا.
سؤال : والأن كثيرا من الناس يعارضون الطرق الصوفية، ما هى آرائك حول هذا؟
مولانا : يجب السماح للناس بتجربة الرحلة الحقيقية للطريقة الصوفية، كما يجب ألا تحظر الممارسة الحقيقية للطريقة فى أى مكان، فخلال الحكم العثمانى ازدهرت جميع الطرق. اليوم أغلقت الكثير من الدِّرْجَات (الزاويات)، لأن الناس يقولون أنها مليئة بالكسالى والمجانين، وتم استبدالها ببناء الحانات والنوادى الليلية، ويوجد فى قبرص وحدها خمسمائة من النوادى الليلية الآن! هل تخدم أى وظيفة مفيدة؟
ومع سهولة الوصول إلى بيوت الدعارة والنوادى الليلية يختار العديد من الناس البقاء بمفردهم فى الحياة ويدخلون علاقات غير مشروعة مع عدة نساء، فلماذا يتزوج ويثقل كاهله بالمسئوليات؟، بينما يمكنه أن يتجه فى أى وقت إلى المتعة الرخيصة فى هذه الأماكن، ولماذا يسعى إلى الحلال؟ـ فى وجود سهولة للحرام وبأسعار زهيدة، مما يؤدى إلى وجود عدد كبير من السيدات غير المتزوجات فى المجتمع، كما يجب على الحكومات المسلمة إغلاق بيوت الدعارة والملاهى الليلية.فهذا ما يقوله بعض الناس، أن تشغيل هذه المنشآت مربح للغاية، ولكن أيمكن أن تكسب المال عن طريق تشغيل بيوت الدعارة والنوادى الليلية؟، والمتاعب والمعاناة التى يجلبها المال الحرام بدلا من الصحة والسلام.
علما بأن الكثير من النساء قد تم خداعهن وأجبرن على العمل فى أماكن مشبوهة من هذا القبيل، وتم تجنيدهم تحت إدعاءات باطلة، وبيعت في نهاية المطاف في تجارة الجسد. إن الله سيضرب هؤلاء الناس (الذين يتاجرون بأعراض النساء والذين يجبرونهم على ممارسة البغاء) فجأة مثل البرق.
سؤال : ماذا سوف يحدث فى العام القادم 2011 ؟، وماذا كانت توقعاتك فى الماضى؟، فهل حدث كل ما توقعت؟
مولانا : يوميا سوف ينزل العقاب والمتاعب على البشرية، وسوف تؤثر على الأفراد والمجتمعات بأكملها، لماذا؟ لأن الناس لم تعد تسعى إلى الحقيقة، فإذا بحثوا عن الحقيقة بصدق سيرسل الله عز وجل لهم أحد الصادقين، والصادق ليكون مرشداً لهم . لكن الناس اليوم منافقين، لذلك هم يتقابلون مع الزملاء الجاهلون فقط، الذين يشتركون معهم فى نفس الأيديولوجية، فإذا وضعت حياتك بين يدى شخص جاهل أو غير مسئول، هل تعتقد أن حياتك سوف تكون فى حالة جيدة؟
سؤال : يا فضيلة الشيخ ـ فى هذا الزمن الناس غنية ماديا لكنها لا تتمكن من العثور على السلام. لماذا يوجد تدفق مستمر على زيارتك من الزائرين؟
مولانا : إنهم يشعرون بالسلام هنا، كما أننا لا نخدع الناس الذين يحضرون إلينا، فنحن لا ندعو الناس إلى هذه الحياة الدنيا، ونتوجه إلى الله بالدعاء لهم، كما لا نفرض عليهم شيئا بالقوة، وهم قد يقبلون النصيحة إذا ما كانت لديهم الرغبة فى ذلك، أو ربما يمكنهم الانصراف إذا لم يتفقوا معنا.
سؤال : ما هو هدف المريدين لطريقة النقشبندى؟، ما هو هدفك فى الحياة؟
مولانا : هدفنا هو البحث عن الله، لمعرفته وخدمته، ونكون عابدين لله، وأن تفعل الخير، وتعيش معه، وتموت معه، ـ ماذا يمكن أن نريد نحن (بالإضافة إلى ذلك)؟، كل ما يحتاجونه لرحلتهم موجود هنا (ضمن الطريقة)، وكل ما يحتاجونه من الطعام والشراب موجود أيضا.
ولكن الشيطان يعارض ذلك بشراسة، (ويقول ليس هناك طريقة ولا يوجد دين، وليس هناك خالق)! “كيف يمكن أن يكون هناك أى خالق، مع أن الخلق موجود؟، ومن خلق الخلق إذاً؟،علما بأن فلسفة الشيطان للإنسان فى القرن الحادى والعشرين هى كما يلى : “عليك بتناول الطعام والشراب وتكون مرحاً، ولا تقلق بشان أى شىء آخر! ولا يوجد فى الحياة شيئاً آخر بخلاف ذلك، وأن تكون مثل الحيوانات فهم يعيشون أيضا لنفس هذا الغرض”، فإنسان هذا العصر يفضل أن يعيش حياة الحيوان على أن يعيش مثل الملاك (والإنسان يعيش ما بين هذين العالمين).
سؤال : ما هى الحياة الملائكية؟
مولانا : الملائكة خلقت من نور، فهى مخلوقات سماوية، خلقت لعبادة الله، ولقد خُلِقْنا من طين (التربة)، وبالتالى فنحن هنا، وقد أنعم الله علينا بنعمة العقل والقدرة على التفكير والتأمل واتخاذ القرار، والإنسان الذى لا يستخدم هذه الهدية “العقل”، سوف يسقط فى معاناة رهيبة لا نهاية لها! والعقل عندما يسترشد بشكل صحيح يمكنه التمييز بين الطريق الصحيح والطريق الخطأ.
ـ ومن هم المرشدين؟ هم الأنبياء الذين أرسلهم الله رب العالمين لكى يُظهروا للإنسان الطريق الصحيح، ولكن الشيطان يوسوس للإنسان دائما بعدم الطاعة لهؤلاء الأنبياء، وأنهم رجالاً مثلك، هم فقط يريدون أن يتحكموا بك، عليك بالاستماع لى بدلا منهم، سوف أوضح لك الطريق إلى حياة سعيدة وجميلة ( تستمتع فيها بملذات الجسد)، وهناك طرق كثيرة للاستمتاع بالحياة، ولا تقلق ولا تنشغل (بالآخرة)، وابدأ بالمتعة! حتى الأنبياء والشياطين تتجاذب فى قلوب البشر من اتجاهين مختلفين.
سؤال : يا فضيلة الشيخ، هل تشاهد التلفزيون؟
مولانا : أنا أشعر بالضجر مما يظهر على شاشة التليفزيون، فكل يوم حوارات ومبيعات (الإعلانات) على شاشة التليفزيون، فيجب على الناس التوقف عن الحديث وأن يبدءوا فى عمل شىء مفيد بدلا من مشاهدة التليفزيون، وكل يوم تعرض الأفلام والمواد الإباحية غير الأخلاقية، إن الناس مهووسون بما يعرض عليهم على شاشة التليفزيون.
كما أن هناك أيضا أولئك الذين يشاهدون كرة القدم، فما هى الفائدة التى تعود عليهم من مشاهدتها؟. يصاب المشجعين وهم يصارعون بعضهم البعض، كما أن هناك عنف وفساد فى الرياضة، ويقذفون الشرطة بالحجارة ويجرحون بعضهم البعض، ويمكن أن يُطْعَن أحدهم فى بعض الأحيان أو تُقتل بعض الجماهير من الفريقين، كل ذلك من مجرد مباراة، أهكذا يكون السلوك البشرى؟ هل هناك فائدة تُذْكَر من مشاهدة مثل هذه المباراة؟
علما بأنه توجد أفلام وثائقية جيدة فعلا يمكن للناس أن تشاهدها، ومنها ما سوف يعود عليهم بالنفع الحقيقى، لكن يبدو أنهم يفضلون أن يشاهدوا أشياء غير مفيدة.
سؤال : بعض الناس يعتقدون فى التناسخ، والذى هو فكرة رجوع الروح إلى الدنيا بجسد آخر، يمكن إعادة أن يولد الإنسان مرة أخرى وبحالة أخرى كأن يولد حمارا أو كلبا أو قطة، فما هى آرائك حول هذا الموضوع؟
مولانا : هذه المعتقدات لا معنى لها، ولا ينبغى لنا أن نؤمن بذلك، كان هناك فيما مضى حمار الذى يسأل ” هل كنا فيما مضى فى صورة إنسان ولكننا الآن فى صورة حمار.” ، قالوا له اذهب وأسأل الحمار.
سؤال : ما هي أنواع الحب؟
مولانا : هناك نوعان من الحب، الأول : وهو الحب الحيوانى الذى يستند إلى الشهوة والرغبة، والنوع الثانى : هو الحب الإلهى وهو الحب لله وفى الله الكريم.
فعندما يجتمع اثنين من الحيوانات أثناء موسم التزاوج، فإنهم عندما يلتقون جنسيا يشعرون بالحرارة فى هذه اللحظة فقط، ثم ينصرف كل منهم فى طريق مثل الغرباء، للبحث عن شركاء آخرين للتزاوج وإرضاء الشهوات والرغبات. هذا هو الحب الحيوانى الذى يشبه حب االبشر فى هذه الأيام، ولذلك هناك الكثير من حالات الزنا والفجور فى هذه الأيام.
فالمرأة وهى الجنس الأضعف والأرق والتى يمكن خداعها بسهولة فى هذا النوع من العلاقات، وهى التى تتعرض للخداع وتفقد شرفها فى النهاية ومستقبلا، والرجل لم يقنع بعد، ويركلها من حياته دون شفقة ولا رحمة بعد أن يملل منها.
وهناك المزيد والمزيد من حالات الطلاق فى هذه الأيام، فبعد ستة أشهر أو سنة على الزواج فإنه يصبح على المحك، ويتجه نحو الطلاق المرير، والذى أصبح الآن وكأنه لعبة، وبات الزواج والطلاق عادة متفشية فى المجتمع.
والكثير من الرجال يستغلون حقهم فى الطلاق، وطرد السيدات التعساء بعد بضعة أشهر فقط من الزواج، وأصبحوا وكأنهم أصيبوا بالملل من أزواجهم مرة واحدة، والطلاق هو أسهل الحلول، ثم يبدءون لعبة جديدة لاصطياد إحدى السيدات، مثل هؤلاء الرجال لا يخافون الله، لأنهم لا يدركون أنهم مسئولين عن زوجاتهم أمام الله، وان زوجاتهم حلالا لهم وأن فى ذلك طاعة لأوامر الله، فبعد أن يتذوقوا العسل وأخذ ما يريدون من زوجاتهم يطردوهم، فى حين أنهم يمكن أن يكونوا حوامل أو معهم أطفال، ويتم التعامل معهم بقسوة كالسلع والماشية، إنهم لا يفكرون أبدا فيما ضحت به المرأة وهى ذاهبة، ولا يلتفتون كثيرا إلى الكيفية التى سوف تدافع بها عن نفسها، وكيف ستعول أطفالها.
وفى الكثير من الأحيان بمجرد أن تطرد المرأة تمتلئ حياتها بالصعوبات الثقيلة فى نفس اللحظة، فى حين أن الرجال ينشغلون حول بدء حياة جديدة مع فتاة مختلفة، وهذه هى القسوة، فينبغى أن يقيد الرجال بالقوانين حتى يعودون إلى رشدهم ـ فمثل هذه القوانين سوف تكون جيدة، كما أن الله سوف يعاقب مرتكبى ذلك عقابا قاسياً.
سؤال : أى كلمات أخيرة قبل ختام المقابلة؟
مولانا : أوصيكم بتقوى الله، إطعام المساكين والفقراء، كما كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم دائما، وعدم القسوة على النساء، لأنهم هم الجنس الأضعف، وأحميهن وكن لطيفا معهن ، فإذا كنت قاسيا مع النساء سوف يجعل الله الناس يسيطرون عليك ويقمعونك، فيجب أن تتعامل مع النساء جيدا، كما أن العالم كله ثائر الآن، ولا يوجد الكثير من السلام، لذلك دعوا بيوتكم تعيش فى محبة وفى سلام، وعند تقديم النصيحة للناس، انصحهم وفقا لمستواهم العقلى، ويجب أن تؤمن بأن ما يصيبنا من الخير أو السوء هو من عند الله، فكل شيء منه وحده.
ولدى شيئا لك أيضا، عليك بصلاة ركعتين يوميا، مع تلاوة “حسبنا الله وربنا الله” مئة مرة، فإذا فعلت ذلك عن اعتقاد وإيمان قوى وحب لله فى قلبك، لن تكون هناك عقبة فى حياتك لا يمكن التغلب عليها، وسوف يزيل الله جميع الاضطرابات والهموم من حياتك.
سؤال : أنا لست ناجحة فى المدرسة، فماذا أفعل؟
مولانا : من الأفضل لك أن تصبحى ربة منزل، فالعديد من النساء يسعون إلى التعليم العالى، وتأجيل الزواج حتى وقت متأخر من حياتهن، والبعض منهن يبقين بدون زواج حتى نهاية حياتهن، فإذا كانت لديك صعوبة فى التعليم، فربما لديك مهارات فى مجالات أخرى، حيث أن المدرسة ليست دائما هى الأكثر إفادة للجميع، كما أن البيئة فى بعض المدارس ليست نظيفة دائما، ويمكن أن تفسد هذه البيئة السيئة طريقك فى الحياة، وطريقة تفكيرك أيضا.
يوجد الكثير ممن يطلبون يدك للزواج، فلماذا ترفضين الارتباط وتفكريين فى الدراسات العليا؟، كما أن الكثير من الزيجات تنهار نتيجة لعمل الزوجة والذى سوف يجعلها تقول لزوجها فى بعض الأحيان (أنا لا اعتمد عليك) وهذا من الآداب السيئة.
(ثم تقدم مولانا بالشكر إلى كل من أجرى معه المقابلة، ودعاهم للمشاركة فى إعداد المرطبات، وقدم لهم الدعاء)
سورة الفاتحة
تعليق :
وتحدث مولانا عن الكثير من الأمور المتعلقة بالمرأة فى هذه المقابلة وقال:ـ
- ينبغى للمرأة أن تكون حذرة عند اختيارها للعمل، ففى أوقات كثيرة تسعى إلى الحصول على وظائف مربحة بعيدا عن وطنها، وغالبا ما تقع فريسة لإحدى عصابات تهريب البشر والرق والبغاء، وهذه نهاية بائسة للصغيرات منهن، حيث تصبح حياتهن بلا معنى ومليئة بالمعاناة الشديدة نتيجة لذلك
- يقول مولانا أن بعض النساء غالبا ما يخترن مواصلة دراستهن حتى وقت متأخر من حياتهن، ويظلون (عوانس؟) حتى نهاية عمرهن، وهذه خسارة فظيعة لأنهن لا يَعِشْن تَجْرِبة نعيم الزواج وفرحة الأمومة.
وَمِنۡ ءَايَـٰتِهِۦۤ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٲجً۬ا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَڪُم مَّوَدَّةً۬ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِى ذَٲلِكَ لَأَيَـٰتٍ۬ لِّقَوۡمٍ۬ يَتَفَكَّرُونَ
سورة الروم آية ( 20 : 21 )
- بعض الآباء يقوون أبنائهم على التسلق إلى أعلى وأعلى درجات التعليم، حتى ولو كان واضحا أنهم لا يحرصون على القيام بذلك، ليس كل الأولاد يمكنهم الحصول على شهادة مثل الدكتوراه أو الماجستير من أجل الحصول على السعادة والزيادة فى الرزق، فالكثير من الناس لديهم مواهب أخرى خارج المجال الأكاديمى، بل يمكن أن تكون موهبتهم فى عقولهم وأيديهم، لالتماس وطلب الرزق بطرق أخرى، البعض منهم لديه رؤية للتصميم، وآخرين يمكنهم إصلاح السيارات، والبعض الآخر طباخين بطبيعتهم، وقد تجد المرأة أنها مفيدة أكثر عندما تتعلم المهارات المنزلية ( كالطبخ والخياطة وتربية الأطفال ،،،الخ) بدلا من الحصول على شهادة البكالوريوس فى علوم الطيران، والتى يمكن ألا تستخدمها عندما تتزوج.
- العديد من الزيجات اليوم تقوم على أساس أن الزوج والزوجة يذهبون إلى العمل، ويتركون أطفالهم مع الخادمات أو فى دور الحضانة أو مراكز رعاية الأطفال، وليس هناك أعظم من فرحة نمو الأطفال أمام أعين آبائهم، ورؤية حبهم الصادق وتلبية الكثير من احتياجاتهم، ومن المحزن جداً أن الآباء يفوتون على أنفسهم أن يعيشوا هذه التجربة الرائعة، ويغيرون حياتهم لمجرد كسب بعض المال الإضافى، وتمر عليهم طفولة أبنائهم مرة واحدة، حيث من المستحيل إقامة علاقة وطيدة مع أطفالهم عن بُعْد، ومن ثم فهم يفقدونهم إلى الأبد.
- لا تشجع النساء على العمل، وأنهن خُلِقن لكى يتحملن المسئولية الإلهية فى تربية الأطفال، يقول مولانا: أن فى كل مرة ينظر فيها الرجل إلى امرأة ليست من محارمه، فإنه يأخذ بعضا من جمالها، وهذا هو سبب فقدان المرأة العاملة لجمالها مع تقدم سنها، وتبدوا منهكة ومتعبة بسرعة، وعلى العكس من ذلك فالنساء اللاتى يسترن أنفسهن ويحتفظون بأنفسهم فقط لأزواجهن، يحافظون على شبابهم دائما، وعلى طاقتهم وجمالهم لأنفسهن طيلة حياتهن.
- لأنهن مخلوقات على أن تكن أمهات المحبة، وقلوبهن هكذا بطبيعتها، لينة وتتحرك بسهولة، حيث لم يتمكن إبليس من غواية سيدنا أدم (عليه السلام) بسهولة ولكنه تقدم بسهولة أكثر مع أمنا (حواء)، وهنا يكمن الخطر. يقول مولانا : أنه يمكنه بسهولة أن يوقع المرأة فى الزنا، على الرغم من أن لديهن خلفيات جيدة،إلا أن لديهن قلبا رقيقا، فالنساء يسقطون بسرعة بعد الاستماع للقصص والتنهدات والتوسلات للحب، حيث أنهم عاطفيون بطبيعتهن، وهن يساوون فى كثير من الأحيان بين الحب والقرب من الرجال، وهذا مع العلم بالعدد الكبير من الرجال الذين يلاحقون النساء بلا هوادة مع نيتهم الوحيدة فى ارتكاب الزنا معهن، ألسنا غالباً ما نقرأ أو نرى امرأة محافظة ومحترمة والتى أنجبت طفلا خارج نطاق الزواج؟ وهى ليست امرأة منحلة ولكنها عرضت مبادئها الصارمة للخطر، حيث تم تغييرها بواسطة عبارة خادعة متعمدة من رجل مفترس، الرجال دائما ما يستغلون نقطة الضعف هذه لدى النساء، وبالتالى فإن الإسلام يسعى إلى حماية النساء من خلال منع الاختلاء أو الاختلاط بين الجنسين، وهذه من أساليب الشيطان الملتوية التى يستعملها بذكاء، والذى يجعلها تبدو على أن الإسلام يضطهد المرأة (عن طريق جعلها ترتدى الحجاب وفصلها عن مخالطة الرجال)، وبأننا نعود إلى الخلف ونساند ممارسة التقاليد العتيقة.
- إبليس يعمل باجتهاد لزيادة الجنس غير المشروع خارج نطاق الزواج (الزنا)، كما أن إبليس يبذل قصارى جهده لإقناع المرأة بفائدة أن تقدم على الزنا، لأن هذه هى الخطيئة الوحيدة الأكثر تدميرا والتى تحطم أواصر الخير فى أى مجتمع، الزنا يدمر الحياة الأسرية، والأساس فى وحدة الأسرة هو الورع والتقوى من الله، وبدونه ينحدر المجتمع بأسره إلى الفوضى، فالزنا يؤدى إلى القتل دفاعا عن الشرف والعار وفقدان ماء الوجه، وبسببه تولد الأطفال خارج إطار الزوجية، ووجود الآفات الاجتماعية مثل الأمهات العازبات العاطلات عن العمل، والأمراض التى تنتقل بالاتصال الجنسى فى الحرام، وفقدان الإيمان.
- الناس فى هذا العصر لم تعد تدرك الذنب العظيم الذى يسببه الزنا، حيث تفشت حالات الزنا، وممارسة الجنس أصبحت وسيلة عادية للحياة بين العديد من الشباب فى هذه الأيام كآبائهم، فيجب علينا التأكيد عليهم بأن يكونوا واعين لخطورة هذه المعصية الشنيعة.
- ويجب على الآباء أن تلعب دورا حاسما فى منع الزنا، وغالبا ما يقع الآباء فى خطأ أن يجعلوا الزواج مكلفاً من خلال المطالبة الشنيعة بالمهور المرتفعة، ففى آسيا يدفع الرجال المهر لأسر النساء، بينما فى الهند وباكستان فإن أسرة الرجل هى التى تطلب المهر، وفى كلتا الحالتين عندما يطلب مهرا مرتفعاً (وخصوصا إذا كانت الأسرة ترى أن طفلها متفوق بسبب التعليم أو الطائفة أو المكانة الاجتماعية). فإن الخطيبين يقضون سنوات عديدة فى الادخار قبل الزواج، وفى خلال هذه الفترة الطويلة والتى تدوم لسنوات طويلة فى بعض الأحيان يستسلم الخطيبين للإغراء ويبدءون فى ارتكاب الزنا، وهذا بفعل وسوسة الشيطان لهم بأن “أنتما مخطوبان، الأمور على ما يرام، وأن مراسم النكاح مجرد إجراء شكلى”، فالآباء يجب أن يتبعوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال جعل الزواج ميسور وسهل وسريع، فعندما يوجد شاب وفتاه نضجا وأصبحا جاهزين ولهما نية للزواج، فزوجوهما وللأسف فإن تأجيل الزواج سوف يجلب العديد من الفتن والمشاكل على هذين المتحمسين للزواج، وكما قال النبى صلى الله عليه وسلم ” الزواج السعيد المبارك هو الزواج الأقل تكلفة” و “العجلة من الشيطان، إلا فى ثلاث مسائل، أولا: العجلة لتلبية نداء الصلاة،ثانيا : دفن الجسد بعد الموت، ثالثا : العجلة فى عقد الزواج، عندما يكونا على استعداد ليكونا متزوجين”.
- رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” ما اجتمع رجل وإمرة إلا وكان الشيطان ثالثهما”، فى بعض الأحيان يسمح للمخطوبين قبل الزواج أن يقضوا وقتاً حميما مع بعضهم البعض، لأن الناس ينظرون إليهم على أنهما أصبحا شركاء فى الحياة، ولكن عندما يكونا معا يكون الشيطان دائم الوجود معهم، ويدفعهم نحو هذا العمل الخسيس، حيث أن رغبات الشباب مثل البراكين، وتركهم معا دون متابعة أو إشراف هو دعوة مؤكدة على الزنا، ويجب على الآباء أن يدركوا أن بحدوث الخِطبة يمنع الآخرين من طلب يدها فقط لا أكثر، مكان، لكن الخطيبين قبل الزواج لا يزالا محرمين على بعضهما البعض، لأنهما لم يتزوجا بعد، وبالتالى يجب مراعاة كل القواعد الصارمة لعدم التفاعل بشكل كامل، ويجب على الآباء أن يكونوا يقظين جدا، ويتحملوا مسئولية هذه الأمور.
- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : ” أُحِبُ الزنا”، وأزعجت هذه الوقاحة الصحابة الجالسين حول النبى (ص)، وأرادوا التعامل معه بقسوة، لكن النبى (ص) أجتذب الشاب جانبا وسأله، كيف سيكون شعورك إذا تم ارتكاب جريمة الزنا مع والدتك؟ أو أختك؟ أو زوجتك؟ أو ابنتك؟، هل تدرك أن أى امرأة يتم الزنا بها، هى إما أم ،أو أخت، أو زوجة،أو ابنة لشخص ما.
فأدرك الشاب مدى حماقته، وقال لا يوجد شئ أكره على نفسى الآن من الزنا”. أنظروا إلى الحكمة فى تقديم المشورة بطريقة لطيفة وصادقة، وفى عالم اليوم ما أسهل الوصول إلى الإباحية وتفشى الخلاعة، والنصائح النبوية هى الترياق القوى التى نحتاج إليها اليوم.
وكما أُمِرَ سيدنا آدم (عليه السلام) بعدم الاقتراب من الشجرة المحرمة، أمرنا نحن أيضا بعدم الإقتراب حتى بالقرب من الزنا.
ولذلك فإن الكثير من المخطوبين الذين تعرضوا للإغراء ووقعوا فى الزنا، بدءوا فقط يتذوقون طعم الفاكهة المحرمة، ولكن هذه العواطف الجامحة قادتهم إلى طريق العار، حتى سيدنا يوسف (عليه السلام) عندما شعر بالإغراء الذى كانت (زليخة) تدعوه إليها من خلاله، فإنه لم ينقذ إلا برحمة من الله، فلو أن هذا صحيحا عن النبى الكريم عندما كان وحده مع امرأة فما أكثر شيوع ذلك مع قوم مثلنا.
وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُ ۥ كَانَ فَـٰحِشَةً۬ وَسَآءَ سَبِيلاً۬
سورة الإسراء آية ( 31 : 32 )
وَلَقَدۡ هَمَّتۡ بِهِۦۖ وَهَمَّ بِہَا لَوۡلَآ أَن رَّءَا بُرۡهَـٰنَ رَبِّهِۦۚ ڪَذَٲلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ إِنَّهُ ۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ
سورة يوسف آية ( 23 : 24 )
- عند اختيار الزوج فإنه من المهم جدا عند اختيار شريك الحياة أن يتم على أساس التقوى، وذلك كما أقر الحديث النبوى الشريف ” لا تنكح المرأة لجمالها، ونسبها، ومالها أو دينها ، فمن يتزوج المرأة لجمالها فلن يرى القبيح منها، ومن يتزوج المرأة لنسبها يمكن أن تكون سيئة السمعة، ومن يتزوج من أجل الثروة سوف يسقط فى الفقر، أما من يتزوج المرأة لدينها فإنه سوف يجد الجمال والنسب والثروة”. فاليوم تجد الناس ينجذبون أكثر إلى الجمال أو الشهوة وهذه الزيجات لا تدوم طويلا وغالبا ما يشعرون بالملل بعد بضعة أشهر من الزواج ، ويريدون الانفصال، فمثل هذه الزيجات تشبه أفلام هوليوود والتى أصبحت شائعة جدا اليوم، حيث أن تقريبا ثلث الزيجات ينتهى بالطلاق، لذلك يجب أن تتزوجوا للأسباب الصحيحة.
تكلم مولانا أيضا ضد الرجال الذين يسيئون معاملة الجنس الضعيف، حيث قال الله تعالى فى القرآن الكريم:
ٱلرِّجَالُ قَوَّٲمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٍ۬ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٲلِهِمۡۚ
سورة النساء آية ( 33 : 34 )
- من المفترض أن الرجال تميل إلى حماية ورعاية الجنس الضعيف لكن اليوم الكثير من الرجال يسيئون استعمال القوة عليهن، كما يُخْضِعُون نسائهم للتعذيب الجسدى والعذاب النفسى، فالإمام الغزالى قال:” يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا حذريين جدا قبل أن تتزوج بناتهم لأنهم يمكن أن يرسلونها إلى نوع من العبودية”، ففى يد رجل يخشى الله تعيش الزوجات فى هناء العيش والبركة، وقول النبى صلى الله عليه وسلم لمعشر الرجال” عندما يتزوج الرجل فإنه يكمل نصف دينه لذا فليتق الله فى النصف المتبقى”.للأسف الكثير من الرجال يسيئون استخدام نظام اليوم، من خلال التعامل مع النساء على أساس الشهوة والجنس فقط، فالبعض منهم يلفظون نسائهم ويعتبرونهم من الأشياء التافهة أو بسبب الملل منهم، والبعض الآخر يضربونهم بانتظام ويعرضونهم للإذلال مثل اللواط والاغتصاب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل الرجال هم أولئك الذين تُفَّضِلهم زوجاتهم” حتى عندما يقترب الرجال من زوجاتهم من أجل العلاقة الزوجية، يطلب الحديث النبوى منهم بأن يبدءوا بالمداعبة ولا يعاملونهم بعنف مثل الحيوانات البرية، ولذلك الإسلام هو دين الحب وجميل الأدب، بل هو سلوك لأنبل طرق الحياة وسمو المبادئ.
هُنَّ لِبَاسٌ۬ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسٌ۬ لَّهُنَّۗ
سورة البقرة الآية ( 186 :187 )
- هل هؤلاء الرجال لا يعلمون أنهم أنفسهم قد أتوا من رحم امرأة، والتى قد تجرح وتضرب وتؤذى وتذل، ألن يكون هذا الشخص مكروها من ابنته أو أخته أو أمه؟.
يا معشر الرجال! الحنان والرحمة هما العلاج الخاص مع النساء، فهى مخلوقات رقيقة ولقد خُلِقْن من ضِلْعٍ أعوج، فأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم لم يضربوا زوجاتهم أبدا، لأنه كان معهم أفضل زوج وأفضل معلم وأفضل زعيم، الذى لم يكونوا يأملون بأكثر من ذلك، فإذا كنت تسيء معاملة زوجتك فعليك أن تتوقف الآن والجلوس والبحث عن حلول ودية لمشاكلك الزوجية.
هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٍ۬ وَٲحِدَةٍ۬ وَجَعَلَ مِنۡہَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡہَاۖ
سورة الأعراف آية ( 188 : 189 )
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ
سورة الزخرف آية ( 69 : 70 )
ـ هذه 37 دقيقة من المقابلة التى يمكن مشاهدتها باللغة التركية على الرابط www.Saltanat.org . اختر من القائمة التى على اليمين قناة تى 12 ديسمبر 2010. هناك زر CC بعد زر التحكم فى الصوت أسفل الشاشة للاختيار. قم باختيار ترجمة إلى ثمانية لغات واختر من العربية ،بهاسا،أندونيسيا ،ميلايو ،الألمانية الإنجليزية، الأسبانية،الإيطالية، الروسية،والتركية. أنقر على زر AD أعلى اليمين الجزء المعروض لترجمة حية إلى اللغة الإنجليزية. أثناء عرض الصحبة مباشرة تعرض الأزرار الموجودة أعلى الشاشة ترجمة صوتية للغات أخرى أيضا. إذا لم يعد هذا الفيديو موجوداً فقم من فضلك بالبحث عنه فى أرشيفات الفيديو الخاصة بموقع تلفزيون سلطانات. تلفزيون سلطانات هو الموقع الرسمى لمولانا الشيخ نظيم الذى أقره و صدق عليه بنفسه.
ـ يمكن أن تسجل كعضو في موقعنا، حتى نتمكن من التحديث لكم عن طريق البريد الإلكتروني، في كل مرة هناك مشاركة جديد. يمكنك أيضا متابعتنا على موقع توييتر. نحن صوفية ويب لإعادة نسخ المواد من هذا الموقع، يرجى طلب موافقة صوفية ويب ملخصات صحبة التي سيتم إعادة نشرها( بعد الموافقة)، ويجب أن تكون مستنس بالكامل، ويجب معرفة مصدرها. ولا يمكن استخدام أى جزء من أى مادة فى هذا الموقع لأية أغراض تجارية أو استخدامها دون إذن.
ـ جميع الحقوق محفوظة.
You must be logged in to post a comment.