نبدأ بالدعاء لله عز وجل “أن يحمينا و يقينا من مكائد ومكر الشيطان الرجيم” هذا المخلوق الذى كرس وجوده فقط من أجل أن يدفع بالإنسان إلى نار جهنم
ونواصل حديثنا بتلاوة الآية المباركة “بسم الله الرحمن الرحيم” ـ فالله أرحم الراحمين أرسل سيدنا ومولانا محمد (ص) رحمة للعالمين ونحن نصلى ونسلم على حبيبنا ورسولنا الكريم حبيب الله سيدنا محمد.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أيها الساعون إلى الله اعلموا أنكم لم تصلوا لهذه البوابة الإلكترونية بمحض الصدفة فلا شىء يحدث فى هذا الكون دون سبب ولا شىء يحدث دون أن يكون هناك حكمة من وراء حدوثه ولو كان حدثاً تافهاً حتى أن خلق دودة علق صغيرة يأتى بنفع كبير للإنسان.
أنت هنا لأنه مكتوب عليك أن تتوجه وترشد إلى هذه البوابة الإلكترونية فهو أمر إلهى منذ يوم الوعد قبل أن تبعث فى الأرض فقد كتب عليك أن ترشد للباب الذى يؤدى إلى الجنة والنعيم الأبدى.
قام كل واحد فيكم برحلة مختلفة ليصل إلى هذه البوابة لأن الطرق إلى الله تختلف كثيرا بعدد أنفاس الإنسان وأنك تقف الآن عند بداية اكتشاف وإدراك نفسك.
من هذا المنطلق والبعض منكم سوف يتباطئ لفترة هنا وسيتركه فى النهاية دون أن تتذوق شيئاً من رحيقه ولن تشرب شيئا من أنهار المعرفة حلوة المذاق ونحن نقول لهؤلاء الناس التعساء أصحاب الحظ السيئ مع السلامة “لا إكراه فى الدين” فسوف تدفنون مع ما بذرتم فى حياتكم الدنيا ،حيث قال الملاك جبريل لرسول الله (صلى الله عليه و سلم ) “إفعل ما شئت فى هذا العالم يا محمد ولكن تذَّكر أنك ستحاسب وتكون مسئولا عن كل أعمالك وعش كما تشاء فى هذا العالم يا محمد و لكن تذكر أنك فى يوم ما ذائق الموت وأحبب من أحببت فى دنياك فأنك مفارقه بالموت “. ولذلك أيها الساعى إلى الله فأنت لك مطلق الحرية أن تقترب أو تذهب كما شئت.
ومع ذلك هناك العديد من الناس الذين سَيُنزلوا أقدامهم فى أنهار المعرفة ثم سيُغْرقون بشكل غامض فى الأعماق ولكن أنت ستلقى بنفسك دون قيود أو خوف فى الأمواج المتلاطمة التى يجب أن تجتازها بينما أنت تقاوم نفسك ورغباتك اللذان يحاولان أن يثنيانك عن البدء فى هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر وأخيراً يلتقى النهر بالمحيط وتنحسر الأمواج و يسود الهدوء ووسط صفاء خرير المياه المتدفقة لا وجود لنقطة المياه التى مثلتها أنت يوما ولم يعد هناك وجود للنهر بل فقط هناك محيط واسع لا نهاية له.ونقول لهذا الإنسان المحظوظ كل الشكر والإمتنان لله الذى أنقذ شخصاً ضائعاً برحمته الواسعة وأهلا بك فى وادى السكينة الأبدية.
أيها الساعى إلى الله يجب عليك أن تفهم نفسك فأين أنت الآن وما هى وجهتك فليس لديك إلا فرصة واحدة يا ساعى إلى الله بمجرد خروجك من الحياة فلا رجعة لها ثانية.
وفى هذه الرحلة الممتعة فإن الوجهة لا يمكن وصفها فكيف يمكن لشخص أن يصف رحيق العسل أو إحساس عاطفة الحب أو خفقان القلب بالحب؟
أيها الساعى إلى الله أهلا بك لتأخذ الحكمة من الصحبة الموجودة فى هذا الموقع ومن التنوير الذى يتدفق من سيدنا وحبيبنا مولانا الشيخ محمد نظيم الحقانى العدل القبرصى، الشيخ الأكبر الأربعون على نهج الطريقة النقشبندية. حيث أن هذه التعاليم مأخوذة من قلب محاط ومغمور بالحب منكراً لذاته مستسلما بالكامل لله الواحد القهار.
ولا يدعوك مولانا لنفسه ولا يدعوك أيضا لهذه الطريقة ولكن يدعوك لتبدأ معه رحلة الحب وتذوق الإيمان فامسك على يده و تذوق معنى الحب وتقبل دعوته.
من هو الشيخ نظيم؟
ما هى الصحبة؟
كيف يمكن أن يساعدك هذا الموقع الإلكترونى؟
كيف تستخدم هذا الموقع الإلكترونى؟
كيف يمكنك مساعدتنا؟
تمعن عينة من صحبة مولانا الشيخ نظيم؟
ابدأ رحلتك
You must be logged in to post a comment.